في
تطور غير متوقع قبل غلق باب القيد الجمعة المقبل، فتح فرج عامر، رئيس نادي سموحة، خط
اتصال مباشر مع محمود الخطيب، رئيس النادي الأهلي، من أجل استعارة الجناح المغربي رضا
سليم، لاعب الفريق الأول لكرة القدم بالأهلي.
وفقًا
لمصادر مقربة، فقد وافق المدير الفني للأهلي مارسيل كولر على العرض بعد التشاور معه،
إلا أن الخطيب تراجع عن تنفيذ القرار، معربًا عن استيائه من بعض قرارات كولر، خصوصًا
بعد الإخفاقات المتتالية التي أثرت على الفريق منذ التعاقد مع الفرنسي أنطوني موديست.
ويرى الخطيب أن كولر "دمر نفسية اللاعبين" بفلسفته، ووجهة نظره في اختيار
الصفقات باتت محل جدل في الأوساط الكروية.
الخطيب يقترح كهربا وفرج عامر يرفض بسبب السلوك والراتب
بعد
هذا التراجع، اقترح الخطيب إعارة محمود عبد المنعم "كهربا" إلى سموحة بدلًا
من رضا سليم، معتقدًا أن إعارة كهربا قد تكون حلًا مناسبًا للاستفادة منه بعيدًا عن
ضغط المنافسات الكبرى. لكن فرج عامر رفض الفكرة بشكل قاطع، مبررًا رفضه بسببين، هما:
1. السلوك المثير للجدل لكهربا، والذي تسبب له في مشاكل متعددة مع جماهير
الخصوم.
2. الراتب المرتفع للاعب، الذي يتجاوز إمكانيات النادي السكندري، ما
يجعل الصفقة غير مجدية من الناحية المالية.
مستقبل رضا سليم مع الأهلي: قرار صعب في انتظار الحسم
لا
يزال مستقبل رضا سليم معلقًا داخل القلعة الحمراء، خاصة مع تراجع مردوده الفني في الفترة
الأخيرة بعد بداية مميزة مع الفريق. ورغم موافقة كولر على إعارته إلى سموحة، إلا أن
الخطيب يبدو مترددًا خوفًا من تكرار ما حدث مع بعض اللاعبين المعارين الذين تألقوا
خارج الأهلي وأصبحوا مطلبًا جماهيريًا للعودة.
هل يلجأ سموحة لخيار آخر؟
في
ظل رفض صفقة كهربا، قد يلجأ فرج عامر إلى محاولة التفاوض على لاعب آخر من الأهلي
أو من أندية أخرى قبل إغلاق باب الانتقالات، وسط حالة من الضبابية حول الصفقة التي
كان يطمح لإنجازها مع رضا سليم.
تباين وجهات النظر يعكس أزمة داخل الأهلي
هذا
التوتر في القرارات بين الإدارة والجهاز الفني داخل الأهلي يعكس وجود أزمة حقيقية في
تقييم اللاعبين وإدارة الصفقات. وقد باتت الجماهير تتساءل عن الاستراتيجية الواضحة
للنادي، خاصة بعد الانتقادات التي طالت صفقة موديست، والتراجع الملحوظ في بعض النتائج.
يبدو
أن الأيام المقبلة ستكشف عن تحركات جديدة، فإما أن ينجح فرج عامر في إتمام صفقة استعارة
رضا سليم، أو ينتهي الأمر بمحاولات جديدة في الساعات الأخيرة قبل إغلاق الميركاتو الشتوي.